ظهر الرئيس حسنى مبارك ظهر الجمعة الماضية فى التليفزيون المصرى الحكومى وهو يتصفح عدد اليوم نفسه من جريدة الأهرام لتأكيد تاريخ التصوير بعد ما أثير من شكوك حول التصوير السابق والذى تحدثت عنه فى تدوينة سابقة. وصحة الرئيس المصرى تحتل مكانة قصوى من اهتمام الشعب المصرى فى ظروف الجدل السياسى حول التوريث والتغيير بعد حكمه الذى قارب 30 عاما من تاريخ مصر. وبظهور الرئيس مبارك على النحو المذكور وهو يتحدث عن العملية الجراحية مع رئيس وزرائه قائلا "كانت علقة سخنة يا دكتور أحمد" يؤكد أن مانشر عن وفاته، فى بعض المواقع الإسرائيلية و ذكرته أيضا فى تدوينة أخرى سابقة، كان خبراً ملفقا. و ينفى كذلك أى شكوك حول تعرضه لمضاعفات جراحية خطيرة. ولكن يظل السؤال الأهم على الإطلاق قائما، ما هو التشخيص النهائى لحالة الرئيس؟ أى ماهو التشخيص المؤكد لحالته بعد فحص الأنسجة التى تم استئصالها جراحيا Pathological diagnosis، وهو السؤال الذى لم يتم تناوله بوضوح حتى الآن.
وهناك عدة ملاحظات:
1- مرور 17 يوم منذ إجراء الجراحة : عادة ما يتم فك الغرز الجراحية فى البطن بعد 10 أيام ويمكن أن تصل إلى 12 يوم، وكان من المنطقى أن يعود الرئيس ويقوم أحد الجراحين المصريين بفك الغرز فى مصر.
2- ذكرت أحد التقارير الصحفية وجود التصاقات أثناء الجراحة، وهو من علامات الأورام السرطانية.
3- تم حذف التشخيص عن طريق المونتاج عندما تحدث الجراح فى المؤتمر الصحفى مع د حاتم الجبلى والذى إذيع فى برنامج 90 دقيقة وبرامج أخرى.
4- ذكر أنه قد تم استئصال أنسجة من الأمعاء ذكر منها الإثنى عشر وتحدثت وسائل الإعلام والجرائد الرسمية المصرية على أن تلك الأنسجة حميدة ولا يتخذ الجراح قرار الإستئصال إلا إذا رأى انتشارا للأورام أثناء الجراحة. وذلك ينفى بشكل قطعى تشخيص التهاب الحوصلة المرارية.
5- إجراء الجراحة بشكل مفتوح ينفى احتمال أن يكون استئصال المرارة بسبب الإلتهاب
6- لم يرد ذكر وجود إلتهاب أو حصوات مرارية على لسان أى من الأطباء، واكتفى وزير الصحة بقوله " تم استصال الحوصلة المرارية للرئيس" ، وهو جزء من الحقيقة، بدليل أن ما ذكر عن تحليل الأنسجة كان عن الإثنى عشر.
7- طول فترة بقاء الرئيس فى المستشفى بعد العملية يدعم احتمال وجوده لترتيبات تتعلق بالعلاج الكيميائى أو الإشعاعى بعد الجراحة. خاصة وأن مركز هايدلبرج متخصص فى علاج الأورام السرطانية.
ولهذا يمكن الجزم بما يقترب من اليقين بأن التشخيص النهائى هو سرطان القنوات المرارية
Mubarak's diagnosis is : Chloangiocarcinoma
والعلاج الجراحى لهذا النوع من الأورام عادة ما يشمل استئصال الحوصلة المرارية (وهو الجزء الوحيد الذى ذكر وزير الصحة انه قد استؤصل) بالإضافة إلى استئصال القنوات المرارية و أجزاء من المعدة والإثنى عشر والبنكرياس وهو ما يعرف بعملية Whipple والاستجابة للعلاج الكيميائى والإشعاعى بعد العملية تكون ضعيفة.
ماهو سرطان القنوات المرارية:
نوع نادر من الأورام السرطانية، يصيب حالة أو حالتين لكل 100000 ، و لكن معدلات هذا المرض بدأت في الارتفاع فى جميع أنحاء العالم على مدى العقود الماضية.
سرطان القنوات المرارية يعتبر مرض عضال و قاتل بسرعة إن لم تستأصل الأورام بشكل كامل. لا يوجد احتمال للعلاج سوى بعملية جراحية، ولكن للأسف معظم المرضى تكون حالاتهم متقدمة و غير قابلة للعلاج فى وقت التشخيص.
نسبة الإصابة بهذا المرض تزداد مع التقدم فى السن، و هى أكثر شيوعا بين الرجال. وهو مرض ليس له علاج حتى الآن. ويوفر الاستئصال الجراحي الفرصة الوحيدة المحتملة للعلاج من هذا المرض، و بالنسبة للحالات التى لا تستأصل الورم فمعدل بقائها على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو صفر% ، و متوسط البقاء على قيد الحياة هو اقل من 6 شهور للحالات المتأخرة.
نوع نادر من الأورام السرطانية، يصيب حالة أو حالتين لكل 100000 ، و لكن معدلات هذا المرض بدأت في الارتفاع فى جميع أنحاء العالم على مدى العقود الماضية.
سرطان القنوات المرارية يعتبر مرض عضال و قاتل بسرعة إن لم تستأصل الأورام بشكل كامل. لا يوجد احتمال للعلاج سوى بعملية جراحية، ولكن للأسف معظم المرضى تكون حالاتهم متقدمة و غير قابلة للعلاج فى وقت التشخيص.
نسبة الإصابة بهذا المرض تزداد مع التقدم فى السن، و هى أكثر شيوعا بين الرجال. وهو مرض ليس له علاج حتى الآن. ويوفر الاستئصال الجراحي الفرصة الوحيدة المحتملة للعلاج من هذا المرض، و بالنسبة للحالات التى لا تستأصل الورم فمعدل بقائها على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو صفر% ، و متوسط البقاء على قيد الحياة هو اقل من 6 شهور للحالات المتأخرة.