تابعت على الهواء مباشرة عبر قناة الجزيرة المظاهرات الفلسطينية والتى تحولت الى اجتياح للحدود المصرية
ورغم ان ماحدث كان غريبا - على الأقل بالنسبة لى - ويختلف تماما عن نهج الادارة المصرية فى التعامل مع الاحداث السياسية
فقد وجدت نفسى ربما لاول مرة ، حسبما تحمل الذاكرة من احداث ، معجبا بقرار الامن ، وهو بالتاكيد قرار رئيس الجمهورية، صاحب السلطة الوحيدة فى المحروسة، قرارهم السماح للفلسطينيين بعبور الحدود
تذكرت كيف يتعرض المتظاهرون فى شوارع القاهرة للمهانة والاعتقال والسحل والخطف والتحرش الجنسى
تذكرت كيف يتعامل الامن مع ما يسمى بالانتخابات ، ممازاد دهشتى و زادت رغبتى فى تفسير مايحدث
ولهذا فانى اعتقد، بعد ستة أيام من الحدث، ان ماحدث كان رغما عن حسنى مبارك واجهزة امنه، ولكنه حاول ان يظهر بعد ذلك راكبا الموجه بان هذا الفتح مخطط له و لرفع المعاناة عن الفلسطينيين، فما حدث هو ان اعداد قوات الامن المركزى بسبب اتفاقية كامب ديفيد التى يقدسها الزعيم، لم تكفى لمواجهة الالاف المحتشدين، خاصة وان تفجيرا فلسطينيا كان قد صنع ثغرة فى الجدار الحدودى، كانت المواجهة ستؤدى حتما الى عبور الفلسطينيين فى النهاية، فقد تعودوا على مواجهة دبابات و طائرات الصهاينة فلن تمنعهم عصى الامن المركزى ، وبديل اطلاق النار كان سيضع القاهرة ، وهى كثيرا ماتضع نفسها هناك، فى نفس الصف مع العدو الاسرائيلى، وصمة عار يمكن ان تشعل فتيلا داخليا فى مصر التى تغلى بسبب الجوع والفوضى والفساد الخ
ولهذا فان قرار مبارك لم يكن كما بدا لى - ضد التيار - فهو الرئيس الذى حرم مصر من ان تكون دولة مبادرة وصاحبة مواقف وافعال .. بل وتخطى ذلك الى انه جعلها دولة بدون ردود افعال
ومازال الرئيس فى حيص بيص - لا يوجد قرار - هل يغلق الحدود؟ ام يتركها مفتوحة؟ هل تفتح وتنظم؟ من الواضح الاضطراب الشديد حاليا
موقف لم يتدرب عليه الزعيم من قبل
ان يتخذ قرارا
القرار فى يد الشارع، الم يحن الوقت ليكسر الشعب المصرى الحصار المفروض عليه؟؟
0 تعليقات:
إرسال تعليق